24‏/12‏/2017

من تجربة أكاديمية مبتعثة ٥ ( مهارات الكتابة الأكاديمية القسم الثاني)

 السلام عليكم 

مهارات الكتابة الأكاديمية القسم الثاني



كما وعدتكم في المقالة السابقة التي خصصتها عن مهارات الكتابة الأكاديمية الجزء الأول  بأن أكمل  هذه المهارة ولكن هذه المرة سأخصص الحديث حول المراجع والمصادر.




ولكن سأبتدأ مقالتي من النقطة التي أنهيت بها المقالة السابقة  وهي أن بعد كتابة خطة بحثك أو مقالك أو تقريرك أو غيرها، سوف تبحث بطبيعة الحال عن المراجع والمصادر التي تحدثت عن موضوعك. في الحقيقة وجدت بعض الطلاب من يبدأ بالكتابة أولاً ثم يعود للمراجع ليبحث عن من كتب حول فكرته، ولكن من وجهة نظري أجد بأن الرجوع إلى المصادر يفضل أن يكون أولاً قبل الشروع في الكتابة، لماذا؟ لأنه بإختصار قد لاتجد هناك مراجع كثيرة أو مصادر أكاديمية محكّمة  تكلمت حول فكرتك أو قد تجد لكنها غير متاحة في بلدك مثلاً وتحتاج إلى طرق في كيفية الحصول عليها، عندها ستقوم بتغيير العنوان أو تستمر ولكن سيكون ما تكتبه بدون مصادر جيدة وهذا قد يؤثر سلباً على الأداء والتقييم.

لذلك التأكد من وجود المصادر قبل الكتابة سيعطي شعوراً بالأمان والإطمئنان لسيرك في خطوات الكتابة المتبقية. بالإضافة إلى أن وجودها سيمكنك من استخدامها "كحجج" أو أدلة على أهمية موضوعك أو لإبراز تلك النقطة التي حرصت على توضيحها. كذلك ستعينك تنوع المصادر للإطلاع على وجهات النظر المختلفة حيال موضوعك وبالتالي ستزيد من سعة إلمامك به، ومن ثم إلى تقوية وإيضاح حجتك.  وكذلك لها أهمية هذه المراجع في إبراز مدى تميز بحثك عن غيره في اعتمادك على أبحاث حديثة تاريخياً وأصيلة، وبالتأكد تعتمد على نقطة البحث، فالأبحاث التي في مجال التاريخ مثلاً تحتاج في بعض الأحيان إلى الرجوع لمصادر قديمة تاريخياً. وكذلك لا يخفى مدى أهمية معرفة أنواع وأقسام المصادر حتى تعرف الأصلح والأنسب لدائرة بحثك، لأنها ستكون محل نقد المحكمين المختصين أو حتى غيرهم؛ لاسيما إذا وُضعت كقسم مستقل يسمى بالدراسات السابقة Literature review الذي يعتمد على تجميع ونقد هذا المراجع في نفس الوقت.  وبمناسبة ذكر الدراسات السابقة سأخبركم عن موقع Future Learn  المفيد جداً في الدورات المجانية لكنه للأسف باللغة الإنجليزية فقد قام بتنزيل برنامج تدريبي جديد عن كيفية كتابة الدراسات السابقة بعنوان:



لاتنسى نقطة مهمة أثناء تجميع هذه المصادر من العودة إلى مقالي السابق الذي خصصته عن التفكير النقدي  لأن من المهم جداً نقد هذه المصادر وليس فقط تجميعها، فهي من النقاط المهمة في التقييم. 

ماهي أقسام المصادر:

 من المحاضرات العامة التي قدمتها لنا الجامعة في معهد اللغة الأكاديمي محاضرة  كانت بعنوان
Text Types:Primary and Secondary Sources
والتي قامت بتقديمها Dr.Melinda Whong في عام 2016.

وقد كان ملخصها مايلي:
وضحت بأن الكتابة عبارة عن نصوص كُتبت سواء كانت من بنات أفكارك أو اقتباس من غيرك. ومن الأمور المهمة أن تلم بمعرفة أسباب كتابة هذه النصوص فكل كتابة لابد أن يكون لها هدف، وشددت على أنه يجب أن يكون لكل كتابة أكاديمية هدف واضح.  ثم أطلعتنا على نصوص مختلفة مثل ( رسالة نصية في هاتف، ايميل، كتاب، كتاب مشترك فيه كتّاب، قصاصة مقالة في جريدة) و تساءلت عن الفرق بينهما. بالتأكيد حتى أنت يا من تقرأ مقالي ستعلم بأن هناك فرقاً بينهم. فكان الهدف الذي تريد ايصاله بأن لكل نوع معين من هذه المصادر له آلياته و طريقة أداء معينة التي تختلف عن غيره. لكن ماهي المصادر التي يمكن الاعتماد عليها يجب أن تكون على وعي عن ماهية هذا المصادر.  فمثلاً إذا كان النص أكاديمياً فمن الممكن الإعتماد على بعض المواقع الإلكترونية المعتمدة، وكذلك الكتب المتخصصة والمقالات العلمية في المجلات المحكمة، كما يمكن استخدام غيرها على حسب نوعية البحث.

ومن الأمور التي ذكرتها الدكتورة في المحاضرة بأن كل المصادر تنقسم إلى نوعين رئيسين فهي إما مصادر مرئية أو مصادر مطبوعة. وأقسامها كذلك تندرج تحت نوعين، النوع الأول هو  مصادر أساسية  Primary Source وهي كما وضحت بأنها :
Main aim of the text is to report on original research done by the author

وهي التي عُملت مباشرة من نفس الكاتب مثل الكتب المتخصصة، المجلات العلمية المحكمة وكما أشارت رفيقة الغربة د.زينب المطيري بأن المجلات العلمية قد تحتوي على مصادرأساسية أو ثانوية والصحيح هو أن المصادر الأساسية  في هذه الأبحاث ما يطلق عليها بأنها أصيلة التي جاء الباحث فيها بنتائج لم يسبقة إليه أحد وتسمى ب Orginial Articels، وقد يكون كذلك في تلك المجلات مصادر ثانوية حيث يعتمد الباحث عن نتائج دراسات باحثيين سابقين في نفس المجال فيقوم على جمعها ويضيف له رأيه الشخصي وهو ما سنوضحه بعد قليل. 
أما أهمية هذا المصادر الأولية بأنه ستعتمد عليها في الكتابة بعمق حول موضوعك أو عند كتابة الحجة Arguments التي تريد طرحها في موضوعك.  والحجج Argumentation هي بحسب تحليلي طريقة تفكير ولكنها وفق منهجية معينة في اثبات أو نفي عمل أو فكرة معينة أوحتى نظرية معينة وهي التي سنؤكد على أهمية وجودها في الكتابة بالتفصيل لاحقاً.  

 أما المراجع الثانوية  Secondary Source وهي كما ذكرت في محاضرتها بأنها:\

Main aim of the text is to report /survey existing research done by others.

التي تقدم تقريراً لكتّاب آخرين أو قام بنشر عمل قام به شخص آخر في وقت معين أو أن يحكي سيرة شخص معين وهكذا. مثل المقالات الاخبارية، والكتب التي تحكي عن بعض الشخصيات.  وأهمية استخدام المراجع الثانوية  تكون في زيادة المعلومات حول خلفية الموضوع الذي تريد الكتابة عنه. 


وهنا أيضاً توضيح من رفيقة الغربة د. زينب المطيري مايلي:


عادة يكون مكتوب في أعلى الصفحة من الدراسة نوع الدراسة إذا كانت دراسة أصيلة Original Article أو " استعراض Review وهو من المصادر الثانوية"، أو دراسة حالة Case Study، أو تقرير Report ، أما الدراسة الأصيلة تكون مصدر أساسي Primary Resources وهذه الصورة التي أتت بها للتوضيح حيث مكتوب في أعلى الصفحة من الصورة بأنها دراسة أصيلة Original Article . 





الآن كيفية البحث عن هذه المصادر: 

هنا سأتحدث أولاً عن طريقة البحث عبر الكلمات الرئيسية الموجودة في العنوان الذي اخترته. و ثانياً حول نوعية البرامج التي قد تساعدك في حفظ وإدارة هذه المراجع التي اخترتها لأن كثرتها قد يصيبك بالتشتت وقد توقعك لا قدرالله في السرقة الأدبية . في الحقيقة هناك العديد من المواقع التي ستختصر علينا الوقت في الحصول على أكبر قدر ممكن من المراجع المناسبة  حول نقطة البحث. ولكن بالنسبة لي أعتمدت على عدة مواقع في أكثر أبحاثي أولها مكتبة الجامعة حيث بإمكان كل طالب عبر حسابه من الدخول عبر رابط لمكتبة للحصول على الكتب والمجلات وغيرها وتوفرها الجامعة إن لم تكن متاحة عندها، و كبيرهم الذي لانستغني عنه Google Scholar ، وكذلك موقع Jstor و موقع EThOS.  وبالمناسبة وجدت هنا مقالاً  ذكر ١٠٠ محرك للبحث قد تفيدك كذلك رغم أني لم استخدم بعضها.  


 القسم الأول: كيفية البحث عبر هذه المحركات باستخدام الكلمات الرئيسية

 قبل اسخدام أي موقع من مواقع البحث هناك "تكنيكاً"  مهماً من الجيد معرفته حتى تحصل على أكبر قدر ممكن من المراجع الجيدة، فكما ستجدونه واضحاً في هذه الصورة التي وجدتها في موقع الجامعة عن كيفية تحديد الكلمات الرئيسية في موضوعك. فكما هو موضح قد قُسمت على ثلاثة ألوان وكل لون له آلية معينة " اعتذر أنني لايمكنني ترجتمها لضيق الوقت ومن يجد في نفسه في الرغبة للتبرع في ترجمتها سأكون سعيدة بمساعدته سواء في هذه المقالة أو غيرها من المقالات السابقة". 




 أمافي هذا الرابط  فستجد تفاصيل إضافية لتطوير استراتيجيات البحث كما أن هناك توضيح كامل لكل التفاصيل سواء مقاطع فيديو أو برامج جداً مفيدة

 القسم الثاني  البرامج التي ستساعدك في إدارة مراجعك 

برنامج EndNote الذي سيساعدك في إدراة مراجعك، والذي يتميز بأنه يعمل على Word Microsoft مباشرة لذلك من الجيد الإطلاع عليه وهذا مقطع الفيديو ولمن أراد الإستزادة أنصحه بالدخول على هذا الرابط ، وهنا تقريبا ١٥ مقطع فيديو عن البرنامج .



وهنا كذلك طريقة لاستخدام قاعدة البيانات Ovid في عملية البحث و ستجدون مقطع آخر تابع له هنا








كذلك لاننسى جهد د.عبدالرحمن في موقعه العربي المميز الذي تحدث عن عدة برامج استفاد هو شخصياً منها في إدارة المراجع فهنا تجدون شرحه لبرنامج اسمه Mendeley حيث وضح مدى أهميته في إدارة برامجك.  وكذلك هذا المقال إن أدرتم الرجوع إليه. وهنا تحدث بالتفصيل عن هذا البرنامج  الرائع الذي يطلق عليه اسم Zotero . أما هذا المقال  الذي بعنوان (٢٠ خطوة في كيفية استخدام عملية البحث في قوقل) بالفعل مميز لأنه ذكر كل التفاصيل في كيفية استخدام قوقل في عملية البحث، لذا أنصحكم بالإطلاع عليه لأنه سيسهل مراحل كثيرة لكم وأتمنى من الراغبين ترجمته حتى يعم النفع. 

 
أما طريقة البدء في كتابة البحث عبر استخدام هذه المصادر هو ما سأتحدث عنه بإذن الله في التدوينة القادمة.


والسلام 🌹


س ح ر


ملحوظة:

* شكراً بحجم السماء إلى صديقتي الغربة اللطيفتين  د. زينب المطيري و أ. مريم الجهني على تنبيهاتهما اللغوية وإضافتهما القيمة لهذه المقالة.
لا أسمح ولا أحلل أحد يقوم باقتطاع جزء من النص ونسبته له دون ذكر المصدر. 

10‏/12‏/2017

من تجربة أكاديمية مبتعثة ٤ ( مهارات الكتابة الأكاديمية القسم الأول)




السلام عليكم 


عندما عدت للأوراق التي احتفظت بها من أيام الدراسة؛ وجدت أن ما يقارب ٨٠ ٪ منها تتعلق بموضوع الكتابة الأكاديمية.  لم انتبه في الحقيقة لذلك إلا عندما بدأت أفكر بكتابة مقالٍ جديد لهذه السلسلة، ففكرت ملياً بهذه المهارة ووجدتها بالتأكيد من المهارات التي من المهم أن يتقنها كل أكاديمي لأنه سيقوم بين فترة وآخرى بعمل بحث لترقية ما أو لدراسة مشكلة معينة في تخصصه أو حتى كتابة تقرير معين.  لذلك قررت أن أفصّل عنها في هذه المقالة وكذلك غيرها من المقالات التي بعدها بإذن الله نظراً لوفرة ما وجدت من معلومات. ولكن قبل ذلك سأطلعكم على أمرٍ يخصني له علاقة بموضوعنا اليوم وهو أنّي كنت أعاني من ضعف في مهارة الكتابة بخلاف بقية المهارات الأكاديمية الأخرى، وقد اكتشفت ذلك عند أول اختبار "ايلتس" IELTS الأكاديمي أجريته عام ٢٠١٤، تداركت هذا الأمر وسعيت سعياً حثيثاً من أجل تطوير مهارتي في الكتابة بكل الطرق المتاحة ولله الحمد وجدت الفرق. لذلك سأفصل ما تعلمته هنا وأتمنى أن تفيدكم كما أفادتني. 


 مهارات الكتابة الأكاديمية القسم الأول

Academic Writing Skills




كثيراً ما سمعت من الأساتذة عندما كنت أسالهم سؤالي البسيط كيف أطور نفسي في الكتابة ؟ فكانت الإجابات متشابهة وهي "أكثري من القراءة يا سحر". في الحقيقة لم تكن مشكلتي في القراءة نفسها حيث كنت ولازلتُ أحبها ولكن مشكلتي كانت في اللغة والمفردات. في البدايات كانت قراءة صفحة واحدة  تستغرق وقتاً طويلاً، في حين لو كنت أقرأ بلغتي لأنجزته سريعاً. ولكن لعدم وجود طريق آخر وجدت نفسي مرغمة على قراءة المقالات والكتب  رغم صعوبة ذلك عليّ كمبتدئة،  وهذه التجربة يعرفها جيداً كل مبتدئ في السلك الأكاديمي. ولقد وجدت ثمرة ذلك المجهود مؤخراً ولله الحمد وإن لم تكن النتيجة سريعة فهي تحتاج إلى صبر واستمرار.
إذاً ما الفائدة  التي سنجنيها من القراءة في تطوير مهارة الكتابة؟  القراءة تثري الذهن بالمفردات وقراعد اللغة و تلقائياً مع الاستمرار ستنطبع في ذهنك الكلمات وإملائها و حتى أنواعها( فعل أو اسم أو صفة ) وكيفية وضعها في الجمل. مع التأكيد على  ضرورة اختيار الكتب المناسبة في محتواها ومستوى اللغة، فهناك كتب  مصنفة لعدة مستويات مختلفة  حسب  مستوى القارئ في قراءتها من الأسهل حتى الأصعب. 

بدأت بالقراءة فكيف أتدرب على مفردات جديدة؟ 


من المناسب أن أذكر هنا فائدة احدى المواد الاختيارية في مرحلة اللغة والتي كانت عن كيفية استخدام الكلمات في الكتابة بدقة  Using Words Precisely. أستاذ المادة حينها كان جيداً إلى حد ما لكنه حريص على اغراقنا بالتمارين بدلاً من الشرح. من أمثلة  تلك التمارين كانت التعود على استبدال الكلمات المكررة بكلمات أخرى لها نفس المعنى حتى لايشعر القارئ بالملل، أو وضع كلمات أكاديمية جيدة بل من استخدام المفردات المستهلكة، أو استخدام بعض الصفات التي تزيد الكتابة جاذبية. 
 فمن الأمور التي وضحها في محاضرته هي توضيح الفرق بين استخدام القاموس Dictionary و المعجم Thesaurus. وهي أعتقد بأنكم تعرفون بأنها من أهم الوسائل التي يستعين بها طالب اللغة  وغيره للتعرف على الكلمات الجديدة. فالقاموس هو الذي تجد فيه معنى الكلمة مع اتاحة وجود أمثلة من الجمل على هذه الكلمة. ومن المواقع الإلكترونية المناسبة للقواميس اخترت موقع Longman و موقع Merrim-Webster. أما المعجم فهو الذي تجد فيه المزيد من المرادفات الكلمة Synonyms، ولكن لابد من التنويه جيداً بأن ليست كل الكلمات لها مرادفات مناسبة للإستبدال، بل أحيانا قد تصلح لمعنى أو وصف معين فقط لكنها لاتصلح لغيره أبداً. ومن المواقع الإلكترونية التي يسهل الرجوع إليها في المعاجم Thesaurus فقد اخترت هذا موقع Thesaurus  و موقع Roget's Thesaurus .


ومن المواقع التي حرصنا على أن نستفيد منها كمتعلمي لغة لإثراء مخزون المفردات لدينا، كما يمكن إنشاء قائمة خاصة بك مثل موقع WordSift  و موقع  Vocabulary Lists و موقع Flax وموقع Word and Phrase  و موقع Academic Vocabulary  و موقع Just the Word . أما إذا كنت مهتم بمراجع لاختبار الايلتس ILETS ككتب فهناك أيضاً مجموعة من المراجع بما يخص المفردات مثل هذة الكتب الثلاثة: 




(The Student Phrase Book: Vocabulary for Writing at University (Palgrave Study Skills




Academic Vocabulary in Use with Answers 




وقد كانت من ألطف المحاضرات على قلبي حقيقة محاضرة عامة كانت لطلاب اللغة ألقتها دكتورة من أصول يوغسلافية جميلة اسمها Sabina، أخبرتنا بكل طموح بأنها كانت مثلنا طالبة لغة ثم تطور بها الحال حتى أصبحت أحد أعضاء هيئة التدريس في الجامعة. فحدثتنا عن طريقتها في تطوير مفرداتها، فقالت بأنها كانت  تريد أن تعبر عن ما بداخلها للأساتذة فلم تسعها كلماتها عن التعبير بما تشعر به، لذلك عزمت النية على تطوير نفسها وكتابة المفردات  والتدرب عليها بالإضافة لكثرة القراءة. في تلك المحاضرة اطلعتنا على دراسة من جامعة اكسفورد ثم قرأت أجزاء منها لتسلط الضوء على بعض المفردات وطرق الصياغة التي وجدت بأنها تسهم في تطوير البحث وتضيف عمقاً لمعاني الجمل.

وفي النقاط التالية أمثلة لأهم طرق صياغة الجمل في  الكتابة الأكاديمية التي تعلمتها منها:


* استخدام الجمل المبنية للمجهول Passive  والابتعاد عن الضمير المتكلم مثل ( أنا ). علماً بأن استخدام ضمير المتكلم قد يسمح به في بعض التخصصات الأكاديمية.


 * استخدام أسلوب التحفظ  Hedging  وهو أن تحتاط عند التعبير عما تريد اثباته بمعنى أن تحمي نفسك من الجزم في الأمور التي لم يجزم فيها إلى الآن بقول معين، عن طريق استخدام مفردات مثل ( ربما، يُحتمل أن، يُعتقد أن ) وهكذا، مما يفيد أن ما تصرح به على سبيل الترجيح وليس على محمل التأكيد.


* كذلك اقترحت Sabina أن نضع قائمة خاصة بنا للكلمات التي سلطت عليها الضوء في جدول حتى يسهل علينا الرجوع  إليها وقت الحاجة، وقد استفدت لاحقاً من تلك القائمة و سأشارككم  إياها بعد إعادة ترتيبها بإذن الله.  أما صديقتي الجميلة مريم  فقد سمحت بمشاركة القائمة التي أعدتها كلما وجدت كلمة جديدة، وقد استخدمت  تطبيق اسمه   Padlet  الذي بالإمكان تحميلة عبر الأجهزة الذكية وهو عبارة عن صفحة تسمح بكتابة الكلمات بالطريقة التي يفضلها المستخدم وكذلك مشاركتها مع الآخرين وهذه صورة من قائمة مفردات مريم.






وهذه بعض Reporting verbs  اللي سبق وجمعتها فقط الأفعال دون جمل مع الانتباه حين الاستخدام للزمن المناسب لها، وبإمكانكم البحث عنها في Google حيث ستجدون الأمثلة الكثيرة هناك : 

:Reporting verbs

Describes
Presents
Noted
Argue's
Suggests
Highlights
Remarks
States
Clams
Assumes 
Emphasis
Says that
Makes the case that 
Reveal 
Illustrated
Points out 
Showed 
Indicated 
Supports
Investigated
Concluded 
Maintains
Observe
Review
Explain
Define
Examine
Compare
Summarise
Discuss
Justify
Outline
Apply 
Exemplify
Plausible
Reasnable
Interpert


هنا بعض الأفعال عند وضعها في جمل كيف تستخدم مثل: 

فلان/ فلانة supports that ideas because ...
فلان/ فلانة seems to contradict that idea because...
According to فلان/ فلانة .....
فلان/ فلانة  gives the example of ...
فلان/ فلانة  makes a-point about ...


أما هذا المقطع التالي الذي قد استفدت من طريقته في تطوير مفردات اللغة، وأحببت اطلاعكم عليه لعله يفيدكم. 




                                     



 استخدام القواعد في الكتابة:

بالتأكيد بعد تكوين قائمة من المفردات لدينا يهمنا أن نتعلم كيف نضعها في جمل تكون ذات قواعد صحيحة. من الدورات التي قدمتها الجامعة كذلك للطلبة الغير ناطقين بالإنجليزية  كانت دورة تطوير الكتابة باستخدام القواعد  Improvimg your writing :using grammar  التي قامت بتقديمها كل من Helen Bowman & Rachel Walls. حيث أشارتا منذ البداية بأن هناك وجهة نظر أخرى مخالفة يجب أن يلتفت إليها حول نوعية القواعد وماهيتها. حيث ذكر Micheal Rosen في مقالة له عن القواعد عام ٢٠١٢ حيث قال :

"One fib that we hear from politicians and others is that there is just 'grammar'. In fact, grammar is what grammarians make up. They look closely at language and say that this or that is the grammar. There are areas of agreement but also massive areas of disagreement. So whenever a politician says, children will learn grammar - we are entitled to ask, which grammar? And how will it be taught?


 وضح Rosen بأن ما يتردد على مسامعنا من  الساسة وغيرهم قولهم بأن القواعد هي بتلك الأهمية ماهي إلا أكذوبة. والحقيقة بأن هذه القواعد إنما هي من تشكيل النحاة أنفسهم فهم الذين نظروا عن قرب إلى اللغة ثم قرروا بأن هذا من القواعد وتلك لا. وهو يؤكد بأن هناك موافقة على بعض القواعد وهناك رأيي لا يوافق عليها. وحينما يقرر السياسي بأن الأطفال سيتعلمون القواعد نقول أي قواعد تعني؟ وكيف ستدرس ؟  حيث انه يؤكد بأن القواعد تتغير مع تغير المجتمعات ودلل على ذلك بعدد من الأمثلة ولمن يريد الرجوع للمقالة سيجدها هنا

ومن الاشياء الطريفة التي اخبرتنا فيها Helen كذلك بأن من خرافات القواعد في اللغة الإنجليزية أن يكون هناك إجماع إلى حد ما على صحة هذه القواعد، وأنها لا تتغير. وأنك إذا اتقنت هذه القواعد ستصبح كتابتك ممتازة، أو أن عدم معرفتك بالقواعد ستعني بأنك لست شخصاً ذكياً، وهذا بالتأكيد غير صحيح على الإطلاق. 

فمن القواعد مثلاً  أن تختصر كلمات أو تجمعها مع بعض في كلمة واحدة مثل Hasn't التي تجمع بين كلمة Has و Not  ولكن من الطريف أن هذه القاعدة لاتستخدم في الكتابة الأكاديمية بالمرة علماً بأنها من القواعد وغيرها من الأمثلة كثير. وأخيراً نصحت بالاستعانة ببعض المواقع التي قد تساعدك في تجنب الأخطاء في القواعد مثل  ببرنامج Orato البريطاني الذي يقوم على قراءة عملك وتصحيحه قواعدياً أو موقع Grammarly  الأمريكي. 

بعد الانتهاء من تكوين المفردات ومعرفة القواعد، لابد أن نسأل أنفسنا قبل لماذا نكتب وعن ماذا سنكتب؟

أعتقد بأن لا أحد منا يكتب إلا لأجل غايةٍ محددة وواضحة سواء كان بحثاً أو مقالاً صغيراً أو غيرها، كذلك إن كانت هذه الكتابة أكاديمية أو غير أكاديمية فلابد من وجود هدف. فعلى إثرها ستتضح لك ماهية المفردات المناسبة ونوعية الزمن وهكذا. لذلك سنبدأ بوضع خطة لذلك وطريقة وضع الخطط تختلف باختلاف طريقة التفكير عند كل واحدٍ منا فهناك من يستخدم العناوين ثم يضمن تحتها الفقرات الفرعية وهناك من يجعلها على شكلة شبكة ذهنية وتفريعات وهكذا المهم أن تصل الى طريقة تجدها مناسبة لك. وهنا أنصحكم بالرجوع إلى هذه المقالة التي هي بعنوان How to Write an Outline في كيفية كتابة الخطط مع وجود أمثلة عليها. بعد كتابة الخطة بشكل عام وتحديد العنوان والهدف من الكتابة سنبحث عن المراجع والمصادر، كيف وأين نبحث، هذا سيكون موضوع المقالة القادمة بإذن الله. 



والسلام  

س ح ر 🌹






 ملحوظة:

* شكراً بحجم السماء إلى صديقتي الغربة اللطيفتين  د. زينب المطيري و أ. مريم الجهني على تنبيهاتهما اللغوية وإضافتهما القيمة لهذه المقالة.
لا أسمح ولا أحلل أحد يقوم باقتطاع جزء من النص ونسبته له دون ذكر المصدر. 


This Blog is protected by DMCA.com/ هذه المدونة تحت حماية شركة DMCA لحفظ الحقوق من السرقات الأدبية