16‏/9‏/2019

سلسلة قدّر مالديك: نحو حياة خفيفة (٢) التخفف من الصورقد تكون دخلاً إضافياً!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 


 في ختام المقالة الماضية وعدتكم بأن أكمل سلسلة قدّر مالديك عن طريق ربط مفهوم التخفف بالتنظيم، وأكدّت بأن دور التنظيم في حياة الأسر من واقع تجربة سيجعل خطوات جميع أفراد العائلة لتحقيق أهدافهم أكثر وضوحاً وسهولة بإذن الله. 

سأفتتح مقالات هذه السلسلة بأمر أعتقد بأنه يلامس كل من يستخدم "الجوالات الحديثة" التي ساعدتنا على توثيق أجمل اللحظات والتقاط الصور المبهجة، ولكن في المقابل أصبحت كثرتها مرهقة وبلا فائدة،  لذلك بدأت البحث في كيفية التخفف من الصور.

ذكرت لكم في المقالة الماضية بأنني تفاجأت من عدد الصور في "جوالي" قد تجاوزت 10,000 صورة، هذا بالإضافة لصور التي توزعت هنا وهناك مثل صور أولادي في مجموعات مدارسهم عبر برنامج " الواتس اب" أو “ClassDojo” وبين هذا وهذا وجدت الصور واللقطات الجميلة أصبحت فوق قدرة الاستيعاب 😫.

فأيقنت بأنه حان وقت التخفف منها، فبدأت رحلة البحث عن الحلول التي تساعدني في ذلك وفي نفس الوقت تكون عملية، وكيف أدير هذا الأمر وأدخل أولادي في دائرة التنظيم هذه،  وعند البحث لا أخفيكم بأني وجدت الكثير من الأسر أو حتى الذين يعملون في مهنة التصوير لديهم نفس مشكلتي بل إني وجدت بعض الأمهات أصبحت فكرة الصور في بيتها عبارة عن مشروع تجاري رائع بل أصبح مصدر دخل عظيم للأسرة سأخبركم كيف ذلك ولكن في نهاية المقال 😊. 

فلكل أم وأب ازدحمت في بيتهم الصور وفي جوالاتهم وهم في حيرة حول كيفية تنظيم كل هذا الكم الهائل الذي تجمع عبر السنين إليكم هذه المقالة 🌷.






بداية أريد أن أنبه لأمر مهم جدًا في نظري وهو شكر الله سبحانه وتعالى على نعمة اللحظات الجميلة والرائعة التي خلدتها تلك الصور، فماهي إلا عبارة  عن حبس الزمن لتلك الذكريات المميزة، فعند العودة لمشاهدتها لا ننسى شكر المنعم الوهاب أولاً. 
ثم لنسأل أنفسنا بعد حصر كل الصور الورقية والرقمية هل نحتاج إلى كل هذه الصور بالفعل؟!
بعدها سنبدأ بالتخلي عن كل الصور المكررة أو تلك التي جودتها غير جيدة، ثم نركز على الصور المهمة، فبعد الترتيب ستجدون بأنه ليس من الضروري تصوير الأطفال كل يوم مثلاً 😏و حتماً بعد تعب الجرد الذي قد يستمر لبضعة أيام ستسهل عملية التنظيم في السنين القادمة بإذن الله.



                                             **********

القسم الأول: طريقة التخفف من الصور الورقية

من الأفكار التي ألهمتني في  تنظيم الصور الورقية حقيقة امرأة أمريكية اسمها Cathy Nelson مهتمة بالتنظيم بل أسست  جمعية منظمي الصور الشخصية (APPO)  حيث تساعد الناس في ترتيب صورهم في المنزل، كانت لديها قاعدة جميلة في تنظيم الصور بعد فرزها بشكل كامل وهي :


The ABC'S of Photo Organizing

ABC'S: حيث تعني ب Aألبوم Album، وتقصد به بعد توزيعك للصور حددي ما لذي سيذهب منها إلى ألبوم الصور.
وتعني ب  B:الصندوق BOXأي الصور التي ستذهب للصندوق ويحفظ بها، أو - Back up-   تعني صور الديجتال التي ستنقل للجهاز.
وتعني ب   C: الصور اللي يتم التخلص منها  Can throw it a way.
وتعني ب   S: تقسيم بعض الصور إلى قصص Story  مثل تحديد الصور العائلية ومن ثم تقسميها إلى (الأعياد- الاجازات، مناسبات خاصة وغيرها)   وهنا رابط الحلقة لمن أراد التفصيل.


إذاً فبعد عملية جمع لكل الصور الورقية في المنزل نقوم  بجردها وإعادة ترتيبها و تقسيمها حسب ما يراه الشخص مناسب. كأن تقسم حسب الشخص الواحد مثلاً  تجميع صور الطفل الأول  ثم تقسيمها حسب سنواته ثم صور الطفل الثاني ثم تقسيمها حسب سنواته وهكذا لبقية الأطفال . وممكن تقسم حسب التاريخ ثم تضاف كل الصور المتعلقة بهذه السنة وهكذا حتى تنتهي الصور الموجودة،  وكذلك بالإمكان اختار أفضل الصور في هذه السنة ويتم إتلاف البقية أو جعلها إلكترونية.
 ( وهنا شاركوا أطفالكم للمساعدة مهم جداً سيثمنون ذلك كثيرًا)
أثناء عملية البحث وجدت تقسيمات سهلة نستطيع تصنيفها من الخارج بسهولة حسب الألوان وكذلك يتم وضع عليها ملصقاً  والكتابة عليها من الخارج جميلة جداً مثل هالصناديق الخاصة بالصور، ميزتها تجمع الكثير من الصور في مكان واحد و إماكنية تقسيمها بحسب اللون، جداً الفكرة مختصرة  ولا تأخذ حيز في المكان وسهل تقسميها وهو ما يهمني، وبإبمكانكم بحث عن البدائل التي تشبهها أن أردتم.



وهي موجودة في الأمازون وهذا هو رابط  الصناديق بإمكانكم البحث عن البدائل والأفكارالتي تسهل عليكم المهمة. 

أما بخصوص الألبومات عادة يكون حجمها كبير وأحياناً لا تأخذ الكثير من الصور وإن أخذت سيكون وزنها كبير وتصبح ثقيلة جداً لذلك في نظري غير عملية. وأيضاً في المقابل أسعارها مرتفعة ومكلفة وإن فكرنا فيها فستكون حبيسة الأدراج في نهاية المطاف، قد تصلح لفكرة معينة مثل ( مناسبة زواج- مولود جديد-  رحلة سفر لدولة معينة- مناسبة مهمة وهكذا ) ونتكفي بذلك وإلاستكثر الألبومات والمناسبات 😊 الله يجعل أيامكم كلها فرح وسعادة . وبخصوص الألبومات وجدت قناة باللغة الأسبانية توضح فيها كيفية عمل صنع الألبوم يديوياً لمن أراد، ووجدت كذلك قناة لأخرى توضح طريقة تفصيلها لتقسيمات الألبومات العائلية .

ومن الأفكار التي  وجدتها ولكن للأسف لا أذكر حقيقة أين وجدتها لكنها فكرة  قابلة للتطبيق حتى يستفاد من الصور المميزة خلال العام  و جعل فكرة لجدار خاص في المنزل ويتم تسميته بجدار الصور أو معرض الصور حيث يتم تغيرها سنوياً وهكذا وغيرها من الأفكار. 



                                             **********


 القسم الثاني: طريقة التخفف من الصور الرقمية

أما إذا كنتم من النوع الذي لا يفضل كثرة الصور الورقية في المنزل وتريدون التخلص منها وتحوليها إلى هيئة رقمية، إذاً عليكم بعمل مسح للصورScan التي تريدون الاحتفاظ بها عن طريق ( آلة السكنر Scaner ) وأعتقد بأن هناك برامج سهلة يمكن تحمليها في الأجهزة الذكية ممكن تقوم بنفس المهمة.
مشلكة الديجتيل ستكون حبيسة الجهاز بينما الصور المطبوعة يسهل مشاهدتها !! امممم أعتقد بأن الخلاف حولها مثل الخلاف بين الكتاب الورقي والالكتروني :)
أما بخصوص الصور سواء كانت في ألبوم الصور في جوالتنا، الكمبيوتر وغيرها. فمن المقترحات : عمل "هاردسك" خاص بالصور له سعة ممتازة يتم تجميع الصور كلها فيه ويفضل يكون عمل لها نسخة احتياط في هاردسك آخر، وتوجد في المقابل  مجموعة برامج تستخدم لتخزين الصور وأرشفتها كذلك بعد تنظيمك الخاص وهي

Google Drive- One Drive- Dropbox- iCloud- Google Photos

 وتوجد غيرها كثير من البرامج غير المجانية،  وممكن مشاركة بعض الصور مع ايميلات الأولاد بحيث تتم المشاركة.

نفس الطريقة يتم تقسيمها على حسب الأشخاص والتواريخ اللي تكون مناسبة ، بالنسبة لي قسمتها حسب الأسماء لأني وجدتها أسهل وداخل كل اسم قمت بتقسيم الصورعلى حسب المدن ، وكل بالتأكيد حسب ما يجده مناسب لوضعه، وبطبيعة الحال الأجهزة  الذكية تساعدنا على تقسيم الصور على حسب السنة والاشهر وكذلك الأماكن.


وبالمناسبة وجدت هذا الناقل المباشر للصور في الأمازون وهنا الرابط للاطلاع على فكرته بوضوح والبحث عن بدائل مشابه إن وجد حتى تسهل نقل الصور من الجوال له.



ملاحظة مهمة:  بعد التقاط عدة صور أو عشرات الصور لاختيار صورة واحدة فقط لطلفك أو للمناسبة  يتم مباشرة اختيار الأفضل وثم نجعلها في المفضلة،  حتى يتم بسهولة نقلها للهادرسك أو طباعتها، المهم نعتاد على جرد الصور مباشرة حتى نقوم بحذف تلك العشرات من الصور ونكتفي بواحدة منها، ونتخلص من عادة التسويف خصوصاً إذا تراكمت الكثير من الصور ولديك عدد من الأطفال في مراحل مختلفة سيحتاج الوقت إلى جهد كبير، لأنه باختصار سيجعل الأشياء السهلة صعبة والأشياء الصعبة أكثر صعوبة :).وكما ذكر في قناة Winners Team بأن التسويف مثل بطاقة الإئتمان ممتع كثيراً حتى تحصل على الفاتورة.
 ومن المفيد أيضاً في هذا الجانب استخدام التقنية لصالحنا بحيث نحدد مثلاً ربع ساعة أسبوعياً في يوم معين لتذكيرنا بمسح الصور التي التقطت خلال الأسبوع  الزائدة وهكذا كل أسبوع يتم الجرد للصور باستمرار .



                                             ******

وأخيراً:

ما أود أن أضيفه في المقال بأن مثل هذه الأفكار قد تكون مصدر دخل إضافي للأسرة، كيف؟   ـ متجدد-

١: مثل صاحبة هذه القناة لديها أطفال وتراكمت عندها الصور في البيت هي تحب تجميع الصور الورقية وزوجها يحب  الرقمي، وقاموا بعمل مشروع للألبومات الصور ورقية وكذلك مشروع تطبيق عبر الأجهزة الذكية  الفكرة بسيطة كثير من المنازل عندها نفس المشكلة لكن إن تساهم بنقل فكرتك أو حل لمشكلتك إلي مشروع استثماري هذا هو المغزى وهنا تجدون موقعها متأكدة ستلهمكم بالأفكار.
٢: تعلم فن اتقان صور الأطفال الكثير من الأسر تتنظر المتميز في هذا المجال حتى تكتفي بصور مبهحة خالدة لتاريخ العائلة.
٣: هناك المشاريع الكثيرة التي دخلت الآن على الساحة مثل نقل صورالأطفال المميزة والعائلية ثم توضع لهم في ألبومات خاصة أو أكواب أوهدايا معينة وغيرها.
٤: إذا كنت من الاشخاص الذين يملكون الوقت الكثير بإمكانك تقديم المساعدة في تنظيم صور العائلات سواء رقمي أو ورقي مثل صاحبة هذه المشروع
٥: فكري بمشروع أكثر ابداعاً من مشروع  Nelson التي أسست  جمعية منظمي الصور الشخصية (APPO) وهنا بعض المقاطع لمشروعها. 



                    إلى هنا أترككم إلى نلتقى في مقال قادم بإذن الله من سلسلة قدّر مالديك : نحو حياة خفيفة

                                                             والسلام 🌹

                                                             سحر الشهري

This Blog is protected by DMCA.com/ هذه المدونة تحت حماية شركة DMCA لحفظ الحقوق من السرقات الأدبية